على الرغم من أنه و للوهلة الأولى سيعتقد الكثيرون أن البرتغالى كريستيانو رونالدو ساهم بنسبة كبيرة فى خروج مؤسف و محزن لريال مدريد من دورى أبطال أوروبا ، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك تماماً.
فإذا كان رونالدو قد أهدر ركلة ترجيح فى سباق الحظ مع بايرن ميونيخ ، كان من شأنها المساهمة فى إقصاء الميرينغى من نصف نهائى دورى الأبطال ، لكنه و بالرغم من ذلك يظل البطل الأول والأوحد لملحمة أصحاب الرداء الأبيض على مختلف الأصعدة خلال الموسم الحالى.
و إذا كانت الصدمة التى سببها الخروج من المرحلة قبل الأخيرة للبطولة الأوروبية العريقة لها أثراً كبيراً فى نفوس المدريديين ، فعليهم ألا يسمحوا لغضبهم بأن يمس كيان رونالدو ، لأنه و ببساطه السبب الأكبر فيما وصلو إليه.
فمنذ قدوم الساحر البرتغالى إلى قلعة سنتياغو بيرنابيو و هو يقدم أداء غير مسبوق ، تفوق به على جميع من حوله و من سبقوه ، و أصبح الهداف التاريخى للنادى الملكى فى الليغا ، و باتت أهدافه محل جدل و نقاش مستمر بين الجميع بسبب إخفاقهم فى إحصائها ! .. و ذلك لا لشىء سوى لكونها أكثر من المعدل المنطقى و المعتاد للاعبى كرة القدم.
على المشجع المدريدى أن يتذكر أن كريستيانو هو من أعاد الريال لخارطة البطولات مرة أخرى عبر كأس ملك اسبانيا .. بهدف فى مرمى العملاق الاخطر عالمياً برشلونة.
على المشجع المدريدى أن يتذكر أن الدون هو من حسم لقب الليغا للميرينغى بنسبة 90% قبل أيام قليلة ، عندما أسقط البرسا فى عقر داره.
على المشجع المدريدى أن يتذكر أن إبن ماديرا البار هو من سجل هدفى الريال فى مباراة اليوم ، و أنه بدون هدفيه لما وصل الريال إلى ركلات الترجيح.
على المشجع المدريدى أن يتذكر دائماً أن لديه كنز لن يجد مثله فى المستقبل .. فعندما يكون لديك لاعباً ليس بمهاجم فى الأساس .. و يسجل فى موسم واحد 56 هدفاً فى 51 مباراة ... فعليك فقط أن تنظر لمهاجمى الأندية الأخرى التى تصنف من العمالقة فى القارة العجوز .... فهى لاتملك لاعب يستطيع تقديم نصف ما يقدمه ذلك اللاعب الأسطورى الذى أعاد الريال إلى زمن الفن الجميل .. بل و تفوق بسحره على كافة نجوم الفريق التى سطعت فى سماء البرنابيو خلال عشرات الأعوام الماضية.
كتب / أمير عبد الرحمن ... صحيفة أوليه
0 التعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رأيك المدريدي