تابع آخر أخبار ريال مدريد على الشبكات الاجتماعية

RSS


لم يعد البرازيلي رونالدو بحاجة إلى أي تقديم وهو الذي أصبح أسطورة حية من أساطير كرة القدم عن عمر لا يتجاوز 35 سنة. 

ويكفي إلقاء نظرة خاطفة على سجلاته الشخصية حتى يتبين أننا أمام واحد من أعظم نجوم الساحرة المستديرة على مر العصور. كيف لا وهو الذي يُعتبر أفضل هداف في تاريخ كأس العالم FIFA، تلك البطولة التي فاز بلقبها مرتين خلال مسيرته الحافلة بالنجاحات والإنجازات الخالدة. فرغم سلسلة الإصابات التي ألمت بركبته وكادت تعصف بمشواره قبل الأوان، تمكن إل فينومينو (الظاهرة) من التتويج ثلاث مرات بجائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم بينما أحرز الكرة الذهبية في مناسبتين، ليكتب بذلك اسمه بأحرف من ذهب في سجل الرياضة الأكثر شعبية في المعمورة.

وبعدما تألق في صفوف برشلونة وإنتر ميلان وريال مدريد وميلان، عاد رونالدو إلى بلده الأم ليضع آخر بصماته الكروية بقميص كورينثيانز، قبل أن يعتزل اللعب نهائياً، وينضم إلى اللجنة المحلية المعنية بتنظيم نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA.

وقد استقبل رونالدو موقع FIFA.com بكل صدر رحب، حيث خصّنا بحوار حصري تحدث فيه عن مشواره الإحترافي، مشيراً في الوقت ذاته إلى الضغوط التي ترمي بثقلها على منتخب بلاده، مؤكداً أن كتيبة السيليساو تملك ما يكفي من الوقت لكسب مزيد من الخبرة وتحسين الأداء قبل دخول غمار التنافس على درع البطولة.

FIFA.com: رونالدو، بصفتك عضواً في اللجنة المنظمة المحلية، ما هي تطلعاتك بشأن كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؟

رونالدو: نحن فخورون جداً باحتضان كأس العالم في البرازيل. إذ سيمنحنا ذلك فرصة كبيرة من أجل النمو، وهذا هو أهم شيء بالنسبة للناس عامة، إذ سيحمل ذلك في طياته استثمارات كثيرة سواء تعلق الأمر بالبنية التحتية أو المطارات أو الطرق أو المستشفيات أو الفنادق. ذلك أن كأس العالم هو الحدث الوحيد الذي من شأنه أن يُخلف إرثاً مدى الحياة.

وكيف ترى حظوظ منتخب بلادك في النهائيات المقبلة؟

لقد طرأ تغيير جذري على مستوى الأجيال في المنتخب الوطني، الذي لا يقدم حالياً أفضل أداء ممكن. أعتقد أنه سيحتاج لوقت أكثر من أجل إيجاد التوليفة المثالية، لكن ما زال أمامه وقت كافٍ لكي يحقق الإستمرارية في الأداء ويبلغ مستوى التنافس المنشود الذي من شأنه أن يؤهله للفوز باللقب.

يُعتبر نيمار وباتو وجانسو أبرز نجوم الجيل الجديد. ما هو رأيك بشأن هذا الثلاثي الذي تُعقد عليه آمال كبيرة؟

إنهم لاعبون برازيليون ما زالوا في ريعان شبابهم، وهم يتألقون في أنديتهم بفضل مهاراتهم العالية. أعتقد أن نيمار هو الأكثر موهبة بين الثلاثة، إذ لا يتجاوز عمره 19 ربيعاً لكنه يملك قدرة هائلة في التحكم بالكرة. إنه يسجل أهدافاً كثيرة جعلته يتسيد ملاعب البرازيل. صحيح أن التجربة الدولية التي عاشها أمام برشلونة لم تحمل له ذكريات جميلة، لكنها شكلت بكل تأكيد فرصة مهمة للتعلم واكتساب الخبرة. أما باتو، فقد سبق له أن أظهر موهبته في أوروبا. كما أن جانسو لاعب جيد جداً هو الآخر، لكن الإصابات ظلت تطارده بشكل مستمر.

هل تعتقد أن الباب ما زال مفتوحاً أمام لاعبين متمرسين مثل رونالدينيو وكاكا؟

إنهما لاعبان مهمان جداً. ولا شك في ذلك. إذ لا يتجادل أحد بشأن الدور الهام الذي يضطلعان به داخل أرضية الميدان. لكن الأمر يتوقف على المستوى الذي سيظهران به [بعد سنتين] وهل سيكونان في أفضل حالاتهما قبل انطلاق كأس العالم. كما لا يخفى عنا دورهما الهام خارج الملعب أيضاً، ولذلك فإن من شأن خبرتهما أن تكون أساسية للغاية داخل فريق شاب.

أين تُصنِّف البرازيل مقارنة بأفضل منتخبات العالم في الوقت الحالي؟

لسنا الآن بين الثلاثة الأوائل، لكننا ربما نوجد ضمن الخمسة الأفضل في العالم، رغم أننا لم نبلغ بعد مستوانا الحقيقي. لا تمر التغييرات بسهولة أبداً، إذ ما زال هؤلاء الشبان بحاجة إلى استكمال مرحلة النضج. ومع ذلك يجب أن لا نصاب باليأس، إذ يحتاجون لبعض الوقت من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

أنا أشجع ريال مدريد، إذ تعجبني كثيراً طريقة لعب الفريق في الفترة الحالية. كما لا يمكن غض الطرف عن برشلونة، فهو فريق من الروعة بمكان. ربما لا يقوم بأشياء خارقة للعادة لكنه يجعلك ترى كل شيء في غاية البساطة.

رونالدو لو طُلب منك أن تشير إلى لاعب تعتبره بمثابة ’رونالدو‘ جديد، من سيكون هذا اللاعب؟

لياندرو دامياو، لاعب إنترناسيونال بورتو أليجري. إنه طويل القامة، قوي البنية وهداف من الطراز الرفيع، إذ يجيد الضربات الرأسية كما يحسن التعامل مع الكرة بالقدمين معاً. أعتقد أنه سيلعب دوراً محورياً في كأس العالم 2014.

دعنا نتحدث قليلاً عن مسيرتك الإحترافية. بعدما لعبت في إيطاليا والبرازيل وأسبانيا، ما هو الجمهور الذي تعتبره أكثر حماساً؟

أعتقد أن الناس يعشقون الكرة حد الجنون في هذه البلدان الثلاثة، ولو أن الإختلاف يكمن في الطريقة. ففي البرازيل، عادة ما تكون الملاعب قديمة جداً مما يحتم على المشجعين البقاء واقفين في كثير من الأحيان، حيث يظلون يقفزون طيلة أطوار المباراة كما يتصبب عرقهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة. أما في أوروبا، فالأجواء مختلفة تماماً، إذ تعم الإثارة والحماسة معظم المباريات، حتى وإن كان الطقس بارداً. فالناس يُسمعون أصواتهم ويكونون حاضرين بقوة خاصة في مباريات الكلاسيكو، التي تتميز بعروض رائعة جداً.

من خلال تجربتك الشخصية، كيف يمكن مقارنة كرة القدم الأوروبية بنظيرتها البرازيلية؟

ما زالت كرة القدم الأوروبية أكثر سرعة وتنافسية وحدة من نظيرتها البرازيلية. فنحن ما زالت لدينا ثقافة مبنية أكثر على اللعب البطيء. لكن أسلوب اللعب قد تغير بشكل عام، وهذا ما يجب أن نضعه في الحسبان. أعتقد أن اللعب في أوروبا أفضل من أي مكان آخر. كما يبدو لي أن البرازيل ستعيش هذا التغيير المنشود بعد انتهاء كأس العالم، حيث ستستفيد من الملاعب الجديدة والبنية التحتية الحديثة.

من بين جميع الأندية التي لعبت لها، هل أصبحت مشجعاً لفريق ما؟

إنني أتذكر بكل تأثر تلك الفترة التي قضيتها في صفوف ريال مدريد، إذ أعتقد أن تلك كانت أفضل محطة في مسيرتي. كما أعجبني كثيراً مقامي في إنتر ميلان، حيث ربطتني علاقة جيدة بجماهير النادي كما أحسست بارتياح تام في مدينة ميلانو. لقد ربطتني علاقات صداقة بالعديد من الناس أينما حللت وارتحلت.

بالعودة إلى بداية مشوارك الكروي، ماذا تمثل لك المشاركة في كأس العالم الولايات المتحدة 1994 FIFA عن عمر لا يتجاوز 17 ربيعاً؟

لقد كانت تكتسي أهمية بالغة. ذلك أن مجرد التواجد إلى جانب لاعبين من حجم روماريو وبيبيتو كان عاملاً حاسماً في مسيرتي. فقد تعلمت كثيراً من تلك التجربة حيث أمعنت النظر في التفاصيل والجزئيات الدقيقة مركزاً على طريقة تمرنهما. كان روماريو يرسلني لكي أبحث له عن حذائه أو أحضر له القهوة، كما لو كنت لاعباً من فريق الناشئين، لكنه كان يتعامل معي باحترام كبير وفق التراتبية التي كانت تفرضها أجواء الفريق.

وبعد مضي أربع سنوات، كنت واحداً من أبرز العناصر في تشكيلة المنتخب البرازيلي الذي سقط في المباراة النهائية أمام أصحاب الضيافة. ما هي الذكريات التي احتفظت بها من تلك التجربة؟

أحتفظ بذكريات جميلة عن كأس العالم 1998. فقد خضنا البطولة بمنتهى الروعة باستثناء المباراة النهائية التي كان فيها مستوانا ضعيفاً أمام فرنسا. لكني أستحضر بشكل خاص تلك الأجواء الجميلة التي رافقت الحدث. في تلك المباراة، حاولت جاهداً أن أقدم أداءاً جيداً، بل إن ذلك كان هو مطمح جميع زملائي، إلا أن خوض نهائي كأس العالم أمام منتخب البلد المضيف ليس بالأمر السهل، بل إن المهمة تزداد صعوبة إذا كان ذلك ضد فريق يقوده زين الدين زيدان وهو في أفضل حالاته. وبعدما أصبحت ألعب معه في نفس النادي، كان يسخر مني، لكني أخذت بثأري عام 2002 عندما تُوجت مع البرازيل بلقب كأس العالم، بينما خرجت فرنسا من الدور الأول.

حدثنا قليلاً عن تلك التجربة في كوريا/اليابان؟

لقد تعرضت للإصابة وحامت الشكوك حول إمكانية مشاركتي. لكني أدركت أني سأكون جاهزاً لتقديم أداء باهر في كأس العالم عندما بدأت خوض المباريات الودية. لقد كان فريقنا يزخر بالنجوم وكان يسوده التجانس والوحدة، مما أضفى فعالية كبيرة على مستوى السيليساو. لقد كان ذلك أفضل فريق وطني لعبت فيه منذ أن بدأت مسيرتي الدولية، حيث كان يضم لاعبين ذوي مهارات عالية في جميع خطوطه. أما أفضل ذكرى عن ذلك كأس العالم فتتجلى في فوزنا باللقب العالمي. إنه شعور لا يوصف.

وماذا عن فريقك المفضل في الوقت الراهن؟

أنا أشجع ريال مدريد، إذ تعجبني كثيراً طريقة لعب الفريق في الفترة الحالية. كما لا يمكن غض الطرف عن برشلونة، فهو فريق من الروعة بمكان. ربما لا يقوم بأشياء خارقة للعادة لكنه يجعلك ترى كل شيء في غاية البساطة. فكل اللاعبين يعرفون ما يجب عليهم فعله، في كل وقت وفي كل مكان. كما تُذهلني قدرتهم على التحكم في الكرة ودرجة صبرهم قبل التسديد نحو المرمى. وذلك يُظهر مدى العمل الكبير الذي قام به جوارديولا. إن هذا الفريق يُعد واحداً من أفضل الفرق التي شاهدتها على مدى السنوات الخمس والثلاثين التي عشتها حتى الآن. بصفتي مشجعاً مدريدياً، يُؤلمني أن أقر بذلك، لكني أعتقد أننا قادرون على تجريده من بعض الألقاب هذا العام.

عندما ترى هؤلاء النجوم يتألقون، هل تنتابك الرغبة في العودة إلى الملاعب؟

لا، لا! (يضحك) لقد استمتعت باللعب خلال مسيرتي وها أنا الآن أستمتع بكرة القدم من موقع المتفرج.

دعنا نقترح عليك لعبة مسلية في ختام هذه المقابلة. لو طُلب منك أن تختار أفضل تشكيلة برازيلية على مر العصور، من سيكون ضمن قائمتك المثالية؟

إنه طلب صعب، لكني قد أختار تافاريل، كافو، ألدايير، لوسيو، روبيرتو كارلوس، جونيور، زيكو، ريفيلينو، بيليه، روماريو... وأنا بطبيعة الحال! فريق ذو ميول هجومي محض! الكل إلى الأمام! (يضحك).

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عبر عن رأيك المدريدي