لم يكن يتوقع الكثيرون سقوط قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة على المستوى الأوروبي قبيل موقعتهما المثيرة في الليغا السبت، خاصة مع فارق المستوى الكبير لصالحهما أمام منافسيهما في المربع الذهبي بدوري الأبطال، بايرن ميونخ الألماني وتشيلسي الإنكليزي على الترتيب.
وربما لم يتوقع لاعبو الفريقين أنفسهم، والذين يتنافسون حاليا بشراسة على لقب الليغا قبل أسابيع على الختام، أن يقدر لاعبو الفريقين البافاري واللندني، اللذين فقدا بشكل كبير لقبي الدوريين الألماني والإنكليزي، على مقارعتهم بل والفوز على الفريقين اللذين يضمان أفضل لاعبين في العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، في ذهاب الدور قبل النهائي.
لكن تشاء الأقدار أن يذل أيضا أفضل مدربين في العالم خلال العامين الماضيين، البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو مدرب الريال الذي سقط في أليانز أرينا الثلاثاء 2-1 أمام بايرن، والإسباني الشاب جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة حامل لقب البطولة الأوروبية الذي لم يستطع فك طلاسم الدفاع البرليفي للبلوز ليسقط في ستامفورد بريدج بهدف.
ورغم أن حظوظ كلا الفريقين الإسبانيين قائمة لخوض كلاسيكو أوروبي في أليانز أرينا الذي سيحتضن نهائي الشامبيونز ليج الشهر المقبل، ستبقى صدمة الخسارة غير المتوقعة لكل منهما في الأذهان خاصة وأنها الأولى لكليهما هذا الموسم في دوري الأبطال، إضافة لاستمرار عقدة الملكي في ملعب بايرن بعدم الفوز خلال المواسم الأخيرة، وأيضا عدم إنهاء البرغوث الأرجنتيني لصيامه المتكرر عن التهديف في معقل البلوز الذي شهد تألق الإيفواري ديدييه دروجبا بطل الليلة.
إذن سيشهد ملعب كامب نو معقل النادي الكتالوني السبت مقارعة بين عملاقين جريحين ستظل أفكارهما شاردة طوال الأيام المقبلة في انتظار ما ستسفر عنه أيضا مواجهتا الإياب لنصف النهائي الأوروبي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، حيث يستقبل البرسا أولا ضيفه اللدود الذي يمني النفس بالانتقام للخسارة قبل ثلاث سنوات في نفس الدور بشكل اعتبره غير شرعي، وبعدها يستضيف الريال منافسه ممثل الماكينات الألمانية.
وربما يكون الضغط أكبر على أبناء كتالونيا، الذين يحتاجون لفوز لا غنى عنه أمام ريال مدريد المتفوق في الليجا الإسبانية بفارق أربع نقاط، وذلك قبل ختامها بخمس جولات.
كذلك يحتاج برشلونة لهز شباك الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك الذي استحق لقب الأفضل بين لاعبي تشيلسي خلال لقائهم أمام الطوفان الكتالوني اليوم، مرتين خلال اللقاء المتبقي الأسبوع المقبل، في مهمة حربية صعبة.
بينما يكفي الريال الفوز بهدف نظيف خلال لقاء العودة أمام الفريق البافاري ونجمي شباكه الفرنسي فرانك ريبيري وماريو جوميز، للذهاب بكل فخر إلى المباراة النهائية.
وأيضا فهو يمني النفس بتعادل آخر أمام غريمه التقليدي برشلونة في لقاء كلاسيكو الأرض يحافظ له بشكل كبير على سطوته لقمة الليغا واقترابه من حسم لقبها.
ويبقى العاملان النفسي والبدني أساسيين في مصير القطبين الإسبانيين أوروبيا واللذين يرغبان في الحفاظ على شرف بلادهما خاصة قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا التي تنطلق في يونيو المقبل، ويحمل الماتادور لقبها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رأيك المدريدي