كانت المباراة الأولى للعام كافية للتأكد من حقيقتين متناقضتين يعيشهما ريال مدريد في الوقت الحالي: ففي حين تواصل أسهم كريم بنزيما الارتفاع ، تتراجع أسهم كاكا في عملية سقوط حر.
قدم ريال مدريد أداء ملحميا أمس الثلاثاء ليفوز 3-2 على ضيفه ملقا في ذهاب دور الستة عشر لبطولة كأس الملك ، وسط عرض بطولي من بنزيما. وكانت دخوله في الشوط الثاني بمثابة ثورة في أداء فريقه ، الذي عوض تأخره في الشوط الأول بهدفين نظيفين.
وأثنت صحافة مدريد اليوم بالإجماع على اللاعب الفرنسي ، صاحب الهدف الثالث ، فضلا عن أغلب اللعبات الخطيرة أثناء اللقاء.
وأوضحت صحيفة ماركا الرياضية تولى بنزيما شخصيا مسئولية خلخلة دفاع ملقا. وتوج أداءه بالهدف الثالث ، الذي منح ريال مدريد الفوز النهائي. ورغم ذلك، فإن ذلك الهدف ، رغم أهميته في حسم تذكرة التأهل ، لا يعبر عن نصف ما قدمه المهاجم الفرنسي خلال المباراة.
وحافظ المهاجم الفرنسي على قوامه رغم أنها المباراة الأولى بعد العودة من عطلة العام الجديد. واجه بنزيمة انتقادات قبل عام بسبب وزنه الزائد، ولكن ذلك ليس ممكنا الان.
كما حافظ اللاعب على إبداعه وقدرته على التعاون مع زملائه ، بل ووصل الأمر إلى حد إعادة فتح جدل جديد: هل يمكن أن يلعب بنزيما والأرجنتيني جونزالو هيجوين معا؟
وحتى الآن ، بدا البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق معارضا لهذه الفكرة ، لكن الواقع يقول إن الأرجنتيني والفرنسي يصنعان شراكة جيدة.
ظهر هذا الأمر جليا في الهدف الثالث أمام ملقا ، عندما مرر هيجوين كرة حريرية بكاحله إلى بنزيما الذي أطلق تصويبة بجوار القائم. كما أن علاقة اللاعبين خارج الملعب رائعة.
لكن ليست كل الأمور تشي بالتفاؤل داخل ريال مدريد ، والوجه الآخر للعملة يحمل صورة كاكا.
عاد النجم البرازيلي إلى تقديم أداء محبط وغادر الملعب بين الشوطين ، بعد أن بدا تائها.
والأهم أن كل هذا بدأ يظهر في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن إمكانية رحيل كاكا ، مع فتح سوق الانتقالات الشتوية في كانون ثان/يناير المقبل ، وقد يكون باريس سان جيرمان الفرنسي محطته المقبلة.
وأدهش إيكر كاسياس حارس الفريق وقائده الجميع الأسبوع الماضي عندما كتب على صفحته بموقع فيسبوك: كاكا باق، حيث بدت عبارته وكأنها برهان على إمكانية رحيله وليس على نفي الأمر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رأيك المدريدي