لو كان انتونيو ميزيكويتا حيا لافتخر بنفسه كونه أول من اكتشف إيكر كاسياس حارس مرمى المنتخب الإسباني وريال مدريد، ولكن للأسف توفي ميزيكويتا، وكما يقول المثل بعد تعديله اللي اكتشف مماتش.
أصبح الحارس الدولي أحد أهم إنجازات ريال مدريد في الفترة الأخيرة، والتي قلت فيها الإنجازات على مستوى الألقاب، هو السد المنيع الذي يحول دون وقوع كوارث في بعض الأحيان، ويضيف قوة للـميرينغي في أكثر الأوقات صعوبة.
إيكر كاسياس هو حجر الأساس الذي بنى عليه المنتخب الإسباني إنجازاته بالتتويج بلقب أوروبا ثم حصد اللقب الأغلى والفوز بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
الحارس الدولي صنف على أنه أفضل حراس العالم لعام 2010، وهو الأقرب للتتويج بلقب الحارس الأفضل في 2011، والصخرة الحديدية في مرمى النادي الملكي منذ عام 1999 حين بدأ مسيرته الاحترافية حتى يومنا هذا.
وخلال مسيرة عطاء استمرت لأكثر من 12 عاما وما تزال مستمرة، حصد كاسياس جميع أنواع الألقاب عدا لقب كأس العالم للأندية، فحقق حارس النادي الملكي حلمه بضم لقب كأس ملك إسبانيا إلى خزينته وهو اللقب الوحيد كان غائباً عنه في مسيرته.
وسبق أن توج كاسياس بقميص ريال مدريد بألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا والإنتركونتننتال والسوبر الإسباني والأوروبي، بجانب مونديال 2010 ويورو 2008.
وخاض كاسياس ما يزيد عن الـ500 مباراة له مع فريقه الملكي، وهو الفريق الوحيد الذي لعب له في مسيرته.
بالإضافة إلى انضمامه إلى نادي المئوية في تمثيل منتخب بلاده أكثر من مئة مباراة دولية.
ويعتبر كاسياس ثالث لاعب إلى جانب قيصر ألمانيا فرانس بيكنباور (بطولة الأمم الأوروبية عام 1972 ومونديال 1974) ومدرب مارسيليا الحالي الفرنسي ديدييه ديشامب (مونديال 1998 وبطولة الأمم الأوروبية 2000) الذي يحصل على كأس العالم وبطولة قارته على التوالي كقائد لمنتخب بلاده.
غير أن الحارس الدولي صاحب الـ30 ربيعا والذي خاض 127 مباراة مع منتخب بلاده ودخل مرماه 76 هدفا، قد يحمل ذكريات سيئة للسنوات الخمس الأخيرة بسبب النتائج السلبية لفريقه في مواجهة الغريم التقليدي برشلونة، كما يحمل مرارة إصابة مرمة بـ6 أهداف في موسم 2008-2009، والخماسية في موسم 2010-2011.
إلا أنه رغم ظروف الكلاسيكو وآلامه، فاللاعب قام بدورا حيويا عندما قاد مع تشافي مبادرة الصلح بين نجوم القطبين الكبيرين عقب أحداث الخلاف، والشجار أعقاب كلاسيكوهات 2011.
أرقام في حياة كاسياس
ولد الحارس العملاق في 20 أيار 1981، ولم يلعب في تاريخه لغير الفريق الملكي، حيث شارك في المراحل السنية، متدرجا حتى الوصول للفريق الأول.
شارك كاسياس للمرة الأولى مع الفريق الأول في لقاء روزنبرغ بدوري أبطال أوروبا عام 1997 وعمره 16 عاما في تشرين ثاني، ولم يشارك في المباراة وظل على مقاعد البدلاء، حيث لم يدخل للمشاركة في اللقاءات سوى موسم 1998/1999، وأصبح الحارس الأساسي للفريق الملكي في عام 2000.
استقبل مرمى كاسياس 635 هدفا في 594 مباراة شارك فيها مع الميرينغي في مختلف المسابقات.
في 2011، أحرز كاسياس لقب كأس ملك إسبانيا وهو اللقب الوحيد الذي توج به ريال مدريد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رأيك المدريدي