كشفت صحيفة (ماركا) الإسبانية عن وجود خلاف قوي داخل كواليس نادي ريال مدريد يجمع بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو واللاعب الألماني مسعود أوزيل بعد هبوط مستواه هذا الموسم على عكس أدائه المبهر في أول مواسمه مع الأبيض الملكي.
والحقيقة أن مورينيو كان أكثر المتحمسين لأوزيل بعد أن أصر على ضمه الى الريال فور توليه قيادة الجهاز الفني بعد تألقه الملفت في مونديال 2010 مع منتخب الماكينات الألماني في سنه الصغير، حتى أنه كان ملقبا حينها بـميسي الألماني.
وكان أوزيل عند حسن الظن في موسمه الأول مع مورينيو ومع الميرينجي، فدأب على صناعة الاهداف وتسجيلها في بعض الاحيان، كما أبهر الجماهير بلمساته الفنية ومهاراته الرائعة ما بين مراوغة ينال عنها تصفيق حار وبين تمريرة ماكرة تضرب دفاعات الخصوم فتتهيأ لزملائه المهاجمين الذين يقتنصون هداياه لهز الشباك قبل أن يهرولوا نحوه للاحتفال بالهدف ويوجهون الشكر له.
لكن الأمور انقلبت للنقيض منذ بداية الموسم الجاري، فبعد أن استشعرت جماهير الريال ان أسطورة الفرنسي زين الدين زيدان أعاد أوزيل إحيائها من جديد، فإنها احتارت من الهبوط المفاجئ في مستواه في الموسم الثاني له مع الفريق الملكي، ومع الداهية البرتغالي المعروف ان موسمه التدريبي الثاني هو موسم حصاد البطولات.
وسلطت الصحيفة المدريدية الضوء على سبب ثورة مورينيو على أوزيل، فالمدرب المخضرم لم يجد تفسيرا لـبرود أوزيل على حد تعبيرها، فلاعب في مثل سنه وفي مثل مركزه كصانع العاب أو جناح أيمن يجب أن يتمتع بالعنفوان وقوة الالتحام والجدية أكثر مما ظهر عليه مؤخرا، اذا ما أراد ان يحتفظ بمركزه الذي ينافسه عليه البرازيلي ريكاردو كاكا.
وكان مو قد راهن على أوزيل في نكبة الكلاسيكو الاخيرة بعد أن طمع في خطف الفوز من برشلونة في الشوط الأول، فبعد أن كان الجميع يتوقع أن يبدأ بثلاثة لاعبين ارتكاز في وسط الملعب: تشابي ألونسو ولاسانا ديارا وسامي خضيرة على حساب اللاعب تركي الأصل، اذا به يفاجئ الجميع بإشراكه منذ البداية مع الابقاء على خضيرة على مقاعد البدلاء والاكتفاء بمحوري ارتكاز.
ولكن أوزيل لم يقتنص الفرصة ولم يكسب ثقة مورينيو او الجماهير، فبات تائها في الملعب بطئ الحركة وانعدمت خطورته على شاكلة الكثير من المباريات السابقة.
وكشفت الصحيفة ان مورينيو منح أوزيل الانذار الأول له منذ قدومه للعاصمة الإسبانية، ونصحه بالالتزام بتعليماته وتطوير أدائه باللعب بشكل أكثر سرعة وحيوية مع الاستمتاع في الملعب بتقديم لمسات جمالية دون أن تخل بجماعية الفريق، وضرب مثالا على ذلك بزملائه كريستيانو رونالدو وأنخل دي ماريا وحتى الصاعد خوسيه كاييخون.
ووجه مورينيو تساؤلا لأوزيل لاجباره على اعادة حساباته، فقال له لماذا انا ملزم بإشراكك في فريقي؟، فهل يجد النجم الألماني الاجابة ويكون رده في الملعب؟ ام يشهر مورينيو في وجهه الانذار الثاني؟.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رأيك المدريدي