تابع آخر أخبار ريال مدريد على الشبكات الاجتماعية

RSS


م تعد كرة القدم ومتعتها داخل المستطيل الأخضر فقط.. أصبح هذا الأمر حقيقة لا يمكن انكارها، خاصة في ظل تنامي سطوة الاعلام التي تفرض نوعا أخر من المتعة واللعب.

وفي هذا العصر الكروي يتم الاسترشاد غالبا بأي شيء يحدث في اللعبة بما يقدمه قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، لذا فإن تناول هذا الموضوع سيتم بأفضل صورة اذا ما تم الاسترشاد بالأساليب التي يتبعها الاعلام الموالي لكل فريق.

وأقرب مثال هو ما حدث اليوم، فحينما كان الجميع بدأ في تناسي فوز برشلونة على الريال في سانتياجو برنابيو بنتيجة 3-1 ، اذا بجريدة (ماركا) المعروفة بانحيازها التام للنادي الملكي تنشر تقريرا عن أن النادي الكتالوني يرغب في بيع لاعبه ديفيد فيا.

المثير في الأمر أن الصحيفة، التي نادرا ما تضع صورة لأي من لاعبي البرسا أو جهازه الفني في صفحتها الرئيسية إلا في المناسبات الكبرى، لجأت إلى هذا الأمر وتحتها عبارة البرسا يرغب في بيع فيا بخط كبير.

الهدف من وراء هذا الأمر لا يحتاج إلى الكثير من الذكاء، أولا إلهاء جمهور الملكي عن الهزيمة وبدء نقاش حول أسباب هذا الأمر ومحاولة شق الصفوف الصلبة داخل البرسا، في ظل اعتماد مدرب النادي الكتالوني مؤخرا وبشكل كبير على مهاجمه الجديد، التشيلي أليكسيس سانشيز الذي أجلس فيا على دكة البدلاء.

ولكن البرسا، الذي دائما ما ينجح في ادارة هذه الحرب، رد سريعا بطريقتين الأولى رسمية والثانية اعلامية، فجاء الرد الرسمي على لسان المدرب بيب جوارديولا من اليابان حيث يستعد فريقه لخوض نصف نهائي مونديال الأندية غدا أمام السد القطري، صحيح أنه قصيرا ولكنه جاء معبرا حيث قال بكل بساطة (ماركا) تكذب.

أما الرد الثاني فتكفلت به صحيفة (سبورت) الكتالونية التي نشرت تقريرا عن الحالة النفسية السيئة لنجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو بعد الهزيمة من البرسا في الكلاسيكو بل وذهبت إلى ما هو أبعد من هذا وتحدثت عن رغبته في الرحيل.

ربما يبدو رحيل رونالدو حاليا عن النادي الملكي حاليا في ظل تحقيقه أرقاما قياسية مع الملكي أمرا من الخيال، ولكن كما يعرف الجميع فإن الطلقة التي لا تصيب، تقلق، فنشر مثل هذا الخبر ربما يزيد بشكل أو بأخر الفجوة التي بدأت تظهر بين الجماهير واللاعب بسبب أدائه الباهت في المباريات الكبيرة فقط وبالأخص مع البرسا، فتلجأ الجماهير إلى مهاجمته مجددا، لتنمو هذه الرغبة لديه حتى وإن لم تكن موجودة.

هذه الحرب الاعلامية ليست وليدة اللحظة وهي متكررة ويكفي أنها سبق وعطلت انتقال سيسك فابريجاس من أرسنال الإنجليزي إلى ناديه القديم برشلونة، ففي الوقت الذي كان الجميع يعرف خلاله أن اللاعب يرغب في العودة لناديه القديم جاء الريال في 2010 ليدخل في الصفقة ويلقي الحبل لاعلامه ليجذبه ويرخيه كما يرغب ويزيد الضغط على البرسا من اعلامه وجماهيره بل ويكلف خزانة الكتالوني مبلغا أكبر، لدرجة أن المفاوضات مرت بفترة طويلة حتى نجاحها.

مثال أخر لهذه الحرب الاعلامية، التي دائما ما يكون هدفها الأساسي جماهير الخصم كعنصر ضاغط على فريقه، هو البرازيلي نيمار الذي ظل الاعلام المدريدي متمثلا في صحيفتي (أس) و(ماركا) يحاول تلميعه لفترة تخطت أربعة أشهر وبدا كلامه حوله أشبه بالشعر حتى انقلب الوضع بعدما رفض اللاعب الانتقال لتنقلب الآية وتشن هجوما ضده بل وتقول أن مورينيو صرف نظر عنه لضعفه بدنيا.

وهنا جاء دور الاعلام الكتالوني الذي استشعر نشوة الانتصار وبدأ في ابراز تصريحات لنيمار تمتدح البرسا لغيظ جماهير الريال واحساسها بأن ادارة ناديها فاشلة، وجاءت جريدة (سبورت) اليوم لتنشر خبرا حول بدء اتصالات بين البرسا وسانتوس بخصوص اللاعب.

دائما ما يقول الكثيرون أن الحكم في الملعب ولكن الحقيقة أن الأمر بقدر ما يتعلق بداخل المستطيل الأخضر فإنه أيضا يرتبط بخارجه، وما يحدث بين الريال والبرسا هو خير مثال على ذلك. .

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 التعليقات:

إرسال تعليق

عبر عن رأيك المدريدي