أحد الخسائر المؤسفة لكرة القدم الحديثة هو مركز 10، فقد كان صانع الألعاب فيما مضى يتمتع بالقدرة على إستعراض سلسلة من المهارات في وسط الملعب،على أية حال منذ اختراع الكرات بالغة الخفة في وزنها، من الممكن القول بأن أعظم المهارات التي كان يتسطيع فعلها من خلال الكرة أصبحت نادرة الحدوث،بكل بساطة قد أصبح من الصعب جدًا لأي صانع ألعاب أن يستطيع أن يقيس باستمرار المسافة الصحيحة لتمريرته، لكن ليس بالنسبه لمسعود أوزيل.
عندما إنضم لريال مدريد الصيف الماضي في ذلك الوقت كان من المتوقع بدرجة كبيرة أن يكون اللاعب النحيف ابن الواحد وعشرون عامًا أن يلعب كاحتياطي للفائز سابقًا بجائزة الكرة الذهبية كاكا، وتسببت إصابات البرازيلي وعدم قدرته على الحفاظ على شكل الأداء الجيد أعطى الفرصه للاعب فيردر بريمن السابق ليتألق، وقد تألق بالفعل.
"يستطيع أوزيل أن يتحمل على عاتقه قيادة الريال خلال العقد القادم، زيدان كان أسطوره بالفعل،ربما يكون الوقت مبكرًا لعمل مقارنه بينهم ، لكن أوزيل يمتلك كل المميزات والمهارات المطلوبه ليصبح نجم عالمي حقيقي..” |
خلال موسمه الأول مع ريال مدريد استطاع اللاعب الألماني الدولي أن يؤكد على مستواه الذي ظهر به خلال كأس العالم 2010 وأن يرتقي لمستوى أعلى، نتيجة لأدائه فقد حصل على قميص رقم 10 تكريمًا لتطور أدائه ونال تقدير مشجعي العاصمة الإسبانية.
لحظة الموسم | |
| |
كأس الملك إشبيلة 2-6ريال مدريد | |
قاد أوزيل ريال مدريد في هذه المباراة وقدم الكثير من المساعدات لزملائه و في النهاية حصل ريال مدريد على كأس الملك. |
كريستيانو رونالدو سوف يتذكره مشجعي كرة القدم دائمًا بأهدافه الخمس وثلاثين، وكان أوزيل هو الساعد الأيمن له، حيث ساعد إبن مدينة جليسنكريشن في صنع إثنى عشر هدفًا من تلك الأهداف.
كجزء من نشأته الثقافية بألمانيا، فإن أوزيل يركز على الذوق من خلال لعبه، وإلى الآن مازال يتميز لعبه بتلك الأناقة.إنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يتخذون عشرات الخطوات قبل أن يكون في موقف واحد ضد واحد ، بدلًا من ذلك كان يقوم بتوزيع تمريراته بطريقه تتسم بالجمال من فرط بساطتها، لديه كفائة غير مألوفة في إتخاذ القرار الصحيح سواءً في تحركاته أو في الطريقة التي سوف يمرر بها الكرة، وعندما يرى أن الوقت مناسبًا يلعب الكرة التي يتمناها أي مهاجم .
الموسم القبل سيكون بالغ الأهمية بالنسبة لأوزيل حيث أنه سوف يحدد خطوته التالية بالنسبة لمهنته كما هو الحال للعديد من اللاعبين الألمان ولاعبي ريال مدريد.رغم أنه استطاع أن يقود ريال مدريد للفوز بكأس الملك في الموسم الأول له مع الريال،لكن مازال يتوقع أكثر منه في الاشهر المقبلة إذا ما كان يريد أن يؤكد مكانه بين نخبة لاعبي العالم.
"كجزء من نشأته الثقافية بألمانيا، فإن أوزيل يركز على الذوق من خلال لعبه، وإلى الآن مازال يتميز لعبه بتلك الأناقة.إنه ليس من نوعية اللاعبين الذين يتخذون عشرات الخطوات قبل أن يكون في موقف واحد ضد واحد ، بدلًا من ذلك كان يقوم بتوزيع تمريراته بطريقه تتسم بالجمال من فرط بساطتها." |
إلى جانب رونالدو يتوقع أن يقود أوزيل الريال للفوز بأول لقب للدوري من أربع سنوات، وينهي عقد من الجفاف بالنسبة لبطولة دوري أبطال أوروبا ، وفي نهاية كل هذا سوف يكون مطالب منه أن يقود منتخب ألمانيا للفوز بأول بطولة كبيرة لهم منذ عام 1996.
قد وُضع أوزيل في مقارانات كثيرة مع زيد الدين زيدان، ولكن الاختلاف الكبير بين الاثنين هو عدد الألقاب التي فاز كلٍ منهم بها.لا يزال أوزيل لديه 22 فقط، ومع ذلك ، كان لديه فرصة للفوز بأول لقب دولي كبير في وقت سابق بكثير من الذي حصل فيه زيدان على لقبه الدولي ، ويلقى أوزيل دعمًا كبيرًا ويحيط به هذا الدعم من كلا الجانبين النادي ومنتخب بلاده على حد سواء.
يتم الإعداد الآن لموسم من المتوقع أن يكون ممتازًا ، لذا الأمر متروك له لإتخاذ الخطوة التالية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
عبر عن رأيك المدريدي